مهزلة إنتخابية تؤكد رسميا نهاية مشروع البناء القاعدي

“مهزلة إنتخابية تؤكد رسميا نهاية مشروع البناء القاعدي”
تابع حزب التيار الديمقراطي البارحة على غرار جل التونسيات والتونسيين إنعقاد دور ثان لإنتخابات محلية قيل أنها تكريس حقيقي للإرادة الشعبية، إنتخابات لاحت علامات فشلها منذ أن تم التبشير بها من قبل سلطة الإنقلاب، وتجلت اليوم بالوقائع والأرقام، وبهذه المناسبة يهم التيار الديمقراطي أن:
– يندد بإهدار المال العام الذي تم تخصيصه من ميزانية الدولة لتنفيذ مشروع شخصي للسيد قيس سعيد في ظرف إقتصادي وإجتماعي متأزم لم تشهده البلاد منذ عقود محملا في ذلك المسؤولية لرأس السلطة ولكل القائمين على هذه المهزلة الإنتخابية،
– يذكر التونسيات والتونسيين بأن التجسيد الحقيقي للإرادة الشعبية يكون عبر مسار تشاركي حقيقي يضمن تكافؤ الفرص للجميع، لا عبر انفراد شخص واحد بوضع قواعد اللعبة من دستور وقانون انتخابي وتعيين هيئة الإنتخابات، إلى جانب الهيمنة على الإعلام العمومي وترويع الإعلام الخاص وشيطنة المعارضين السياسيين والزج بهم في السجون،
– يسجل مقاطعة الاغلبية الساحقة من التونسيات والتونسيين لهذه الانتخابات بإحتشام أعداد المقبلين على المشاركة فيها من مترشحين ومقترعين وبغياب مظاهر التداول حولها وهو دليل إضافي على فشل مشروع السيد قيس سعيّد الذي أصبح قائما حصريّا على الفرض بأدوات الدولة دون أي قاعدة شعبيّة له،
– يجدد دعوته لكل الطيف الديمقراطي بالبلاد إلى ضرورة توحيد الجهود للتصدي لهذا الإنحراف الخطير الذي عرفته البلاد والرامي إلى غلق الفضاء العام وتقويض مسار الإنتقال الديمقراطي والإرتداد عن مكتسبات ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي من حقوق وحريات